.........................................................بقلم المالحي زهير
يلُوح الفلاحُ بعٍقد الأماني *** كتاج الرّبيع على الأُقحوانِ
ويدنوا الشٍّتاء الذي جرّ حُلما***يمنٍّي سُباة الضّعيف الجبان
ويُضفي الخريفُ على الخضْرغنجا***يُعرٍّي حَفيف المُروج الحسان
فحمدُك ربّاه مأوى الشّريد *** ووحْي اللٍّسان بسِحر البيان
فمالْتاع مِنا يغازل خلقا *** هراء بما كان من ترجمان
ولغوٌ وان كان يسبِي العقول ***ولهْو ولو كان مِن كَهرمان
تلبّست يا سِحر تلك البرايا*** فما كان من جَانب المدح فانِ
فلا يعْجزنّك طيُّ السًّهول *** وعهنُ الجبال وجذرُ الزمان
فلَو مصّ منك كفيف الفُؤاد***لما اكتال نورُ النّدى بالهوان
ولا اجْتاح لب الوَريدوجومٌ****وغبطُك مِنه على البعْد دان
ففضْلك يوم الحِساب ملاذٌ *** تسَاما على الخلق كالفَرقدان
شذاني نداك فكم من زهور*** تزوّدت من عِطرها ما شذاني
الهِي الَه البريّة فارفل *** الى الذِّكر قبل فَواتِ الأَوان
واكتُب كمالهُ فِي الكون شِعرا*** لَغوا ولو طَال أُفق العنان
فكم سُقتَ من نعمة في البَرايا*** تزوّد من شَأوها الحَدثان
فبالله قلبًا أحبّك صِدقا ***ومازالَ يدعُو قريرَ المكان
فالخير أينَ الوُلوج اليه *** والشّر مِن أصْغريه ازدراني
والحَقُ حُقّ الى منْ لحاه**** والظُلم جاثٍ شديدُ الحِران
هنيئا على الاثم طلقَ السّجايا*** جنين الهوى من نِطاف الهوان
ونهل التّقية من صدْر لهوٍ*** ونيلُ المراتبِ من أُلعبان
أراك المفرّج كربًا وهمّا *** ومُزن الهِداية يا من سَقاني
ومصلُ الطهارة مِن كلّ رجسٍ *** ونصْل القنَاعة بالامتنان