العالم الموسيقي "إدوارد هانسليك" يفرق بين التذوق الجمالي للموسيقى وبين التذوق الحسي والجسدي لها لأن الموسيقى ليست نقل لأحاسيس بعينها..
عمل هانسليك رائد علم الجمال الموسيقي الحديث على نقد فكرة أن "مضمون الموسيقى هو تصوير الأحاسيس " لأن فن الموسيقى عند هانسليك علم له قوانينه الخاصة.
يعتبر هانسليك أن الموسيقى بذاتها لغة سمعية وليست كلامية وأن جوهرها يقع ضمن أُطر موسيقية بحتة فالموسيقى لاتحتاج إلى مفاهيم لأنها تفسر نفسها بنفسها
يقول" ليس هناك قوانين طبيعية أوفنية تثبت الارتباط بين مشاعرمعينة وقطع موسيقية محددة فالإحساس ليس غاية الفن والموسيقى لاتهدف إلى تحريكه..
يقول هانسليك:
لا وجود لغاية عند(الجميل)لأنه مجرد(شكل) يمكن استخدامه لأهداف مختلفة عندما يكون له (مضمون) رغم أنه موجود بذاته فقط ودون هذا المضمون
غاية الفن تقديم الجميل فقط وإن كان تذوق الجميل يثيرمشاعر لطيفة فليست هي الجميل ذاته فالحاسة التي تستقبل الجميل ليست الإحساس إنما الخيال..