#فتاة واحدة ، وحسابي فيسبوك
استيقظت فجأة ، كنت أتصبب عرقا ،الغرفة لم تكن مضاءة نظرت لفراش أختي ،كانت تنام بعمق شعرت بأن حلقي جاف فتناولت كأس ماء كان على الطاولة التي كانت بين سريرينا ،ثم نظرت للساعة التي كانت على الحائط ، كانت الوقت 2:30تماما ثم وضعت رأسي على "مخدتي "محاولة العودة للنوم ، فجأة كسر الصمت صوت وصول رسالة على المسنجر ، ففكرت "من المعتوه الذي سيرسل رسالة بهذا الوقت؟!" فإذا بها رسالة من حسابي الآخر المسجل بإسمي وكل أصدقاء الجامعة والثانوي فيه كل ما يخص الدراسة به فتمتت قائلة كالعادة وانا انظر للرسالة وأجلس على السرير "holy sh*t what a f**k is this ?!!" كان محتوى الرسالة "مرحبا معشوقتي 😍 كيف حالك ؟! اعتذر لإزعاجك في هذا الوقت ...بالمناسبة كنتي فاتنة جدا اليوم💞💕"ثم ارسل صورتي وانا اجلس في حديقة الجامعة اليوم بعدة زوايا😱😨لا إراديا قمت بتسجيل خروج من حسابي المزيف ودخلت لحسابي الرسمي كنت أظن أنني لن أستطيع لأني ظننت أنه تمت قرصنته ...ولكن لم تواجهني مشكلة بذلك ، فذهبت للإعدادات لأرى الأجهزة التي تم تسجيل الدخول بها ، لا شيء فقط جهازي ونفس منطقتي ،إذا من اللعين الذي يحاول العبث معي في هذا الوقت من الليل ، ثم عملت بحث لعلني تشوشت ربما هذا حساب مشابه فقط ...نعم وجدت حسابات مشابهة في الإسم و مختلفة في المحتوى ، يا ربي ما هذا ؟!😨 ثم رسالة أخرى "لا تخافي لن أسمح لأحد بمحاولة إختراقي او دخول عالمي ...انا لك وحدك فقط وسأبقى كذلك ،انا لا يمكن حذفي تعلمين هذا صحيح ...و كم أشعر بالسعادة عندما تتصفحيني هكذا 😊اشعر بمدى أهميتي لك " عندها أحسست كعار سكب عليه دلو ماء مثلج في ليلة شتوية فسقط الهاتف من يدي لا أعلم كم بقيت على تلك الحال لكني استعدت وعيي عندما سمعت
باب غرفته ويضيء الحمام ، قلت فاطمة هذه فرصتك إما الآن وإما لا ، خطفت الهاتف أغلقته بسرعة و رميته تحت فراشي ثم تكومت تحت غطائي كطفل خائف من الرعد في ليلة مطيرة في بيتهم الوحيد في الغابة البعيدة ، نعم أخذت وقتا لأنام لم استيقظ اليوم التالي إلا على صوت أختي تتجهز للمدرسة وتسألني اذا كنت ذاهبة للجامعة اليوم لأن الوقت تأخر ؟ ثم سألتني ماذا يفعل هاتفي تحت الفراش عندها تذكرت الأمر أخذت الهاتف عسى ولعل يطلع كابوس ، ولكن لا بمجرد أن فتحت الهاتف ، رسالة "صباح الخير معشوقتي ذات العينين الناعستين😍، كيف نمتي البارحة ،تبدين متعبة " ما رأيت الرسالة وصورتي الآن معها حتى شهقت ،وقلت "what a hell is going on" who are you ?😢" فسألتني أختي "خلاص اتجنني بقيتي بتكلمي مع روحك ؟😏"ثم غادرت ثم رسالة أخرى "انا حسابك على فيسبوك وانا احبك فعلا ولا يمكنك حذفي ،لأني حي واحس وأشعر " عندها لم اتمالك نفس وقمت بحذف الماسنجر و والفيسبوك وذهبت للمتصفح وحذفت الحسابين نهائيا وغطيت الكاميرا الأمامية بشريط لاصق ...ثم جلست على السرير لأتنفس الصعداء ،فأتتني رسالة sms"لا يمكنك الهرب منيي😌😒"فقلت هذه هي أخذت الهاتف وضربت به عرض الحائط مئة مرة وضربته بنعالي ذات الكعب العالي و مزهرية أمي الثقيلة الغالية جدا ثم نقعته في إناء الزهور ليرتوي بقليل من الماء ثم خرجت من الغرفة واعطيته لأبي ورددت على الدهشة التي اعتلت وجهه هو وأمي "سقط مني امس في الجامعة و دهسته سيارة صديقتي ،و اليوم شرب الماء على يدي دون قصد ،لا تخف لا اريد اي هاتف بعد الآن ، الحياة أجمل هكذا " ثم ذهبت ولم يسألاني عن شيء حيال الأمر بعدها 😊
#بقلم بدوية