02 Sep
02Sep


لم أحبكِ يومًا ، كنتُ بحاجتِكِ فقط ، لم أستغلُكِ أيضًا ، فقد أخبرتُكِ بالحقيقةِ سابقًا والحقيقةُ هي أنني أحتاجُكِ في الوقتِ الحاليِّ فقط وسأترككِ عما قريب ، عندما تعود لي حبيبتي السابقة ، لاحظتُ بالبدايةِ كيف أنكِ تعلقتي بي وللحقيقة أيضًا قد تعلقتُ بك ، لكنني أخفيتُ عنكِ وكنتُ أحاولُ جاهدًا أن أذكركِ بأنكِ قنبلةٌ مؤقتةٌ فقط وكنتُ أمنع نفسي من الاعتراف أنني أحبكِ حتى سرًا كي لا يتأثر كبريائي وغروري فلم يبقَ لي سواهما عندما ذهبتْ حبيبتي الأولى ، وبعد فترة من الزمن استطعتُ الاعتراف بحبي لكِ سرًا فقد وقفتُ على المرآةِ وقلتُها بصوتٍ عالٍ أحبكِ نعم أحبكِ أنتِ لكني حتى وأنا أقولها لنفسي لم أنسى حبيبتي الأولى فخفضتُ صوتي قليلاً وغفيتُ على قولي أحبك ، استيقظتُ لأجد نفسي أُردِدُها أحبك أحبك ، أحبك ..
ذهبتُ لأُلقي الصبآحَ على أمي فبدلاً من أن أقول لها صباحُ الخيرِ أُماه قلتُ لها أحبك ، خرجتُ من البيتِ مُسرعاً وكلما التقيتُ بأحدٍ أعرفه أقول له أحبك ، ظللتُ أرددها أرددها دونَ وعيٍّ مني ولم يوقفني عن ترديدها الإ اتصالُكِ أنتِ وسؤالكِ عن حالي ثم قلتُ لكِ ، أحبُكِ أنتِ ، أغلقتي الهاتفَ وأستيقظتُ لأجدَ نفسي بملابسَ نومي حتى أنني حافي القدمينِ ، هرعتُ الى البيتِ مُسرعًا وإذا بحبيبتي الأولى قد عادتْ نعم عادت كنتِ الحلمَ وهيَّ الواقع قالتْ لي أشتقتُ لك وأنا هرعتُ لحضنها وكأن أمي عائدةٌ من السفرِ لتوها بكيتُ وكأنني أرى أمامي طفلينِ شهيدينِ من أطفالِ 'فلسطين' كانت دموعي ساخنة لم أعرف ما أفعل كانت ساخنة لحرقةٍ ما بداخل قلبي وكأنني أريد سحقَ إسرائيل جميعها لأقتصَ للطفلين ، تمالكتُ أنفآسي وقالت هيَّ بدورها أحبك ، فانسكبتُ مغميًا عليّ ، استيقظتُ لأجدَ نفسي أظلمُ حبيبتي الثانية وأقولُ لها هيا انفجري قد انتهتْ صلاحيتُكِ الآن ...
قالتْ قد علمتُ الآن لماذا كنتَ تحاول تذكيري دائمًا أنني كقنبلة مؤقتة بالتوفيقِ لك ولحبيبتُك ، مسحتُ رقمها من عندي حتى أنني كسرتُ هاتفي لأنني كنتُ أتكلمُ معكِ وقلتُ لكِ أحبكِ من خلالِ سماعاته لأنني كنتُ ألمسُ أحرفه عندما كنتُ أتحدثُ معكِ ، قالت حبيبتي الأولى أنها ستبقى معي وأن ما حدث بيننا كان سوء فهم وحقًا كان سوءَ فهمٍ فقد اتهمتُها بشيٍ ليسَ لها علاقةً بهِ مُطلقًا لكنني أيضًا ظلمتُ الاثنتينِ معًا ، لم تُحقق وعدها معي فقد قتلها السرطان الذي قتل والدي مسبقًا ، فقدتُ نصفَ ذاكرتي بعدَ موتِها لم أعد أتذكر سوى حبيبتي الثانية وأمي الحنونة وامرأتي التي سرقَها القدرُ مني ، أصبحتُ أتعاطى المخدرات وأشربُ الخمرَ وأضربُ أمي التي حقًا أندمُ على قتلها بسبب الشربِ والمخدرات ، أدخلوني الى مركز إعادة التأهيل ومكافحةِ المخدرات والسجن وكل هذا استغرق عشرَ سنواتٍ وكأنها ألفٌ لآ أذكُرُ منها الى أنتِ ولا أعلم كيف التقينا من جديد وقتلتُكِ ، حكموا عليّ بالإعدام ، أتعلمين لماذا حصل كل هذا لي ؟ بسبب قولي لكِ أحبك أكره الحب ها أنا قد قتلتك وقتلتُ أمي وأنا قتلتُ نفسي وحالتي الصحية ليست بخير خسرتُ حبيبتي الأولى ، حتى ذاكرتي فقد فقدتها وكبريائي وغروري كذلك ...
على منصةِ إعدامي أقفُ الآن أمام حشدٍ من النساءِ والأطفال والناسِ أجمعين ، سأعترف وأخيرًا نعم سأعترف الآن ها أنا أقول ، 
أكرهكِ أكرهكِ أنتِ ...
#كتابات_رشا_السبيعات .

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة