من الموصل...من ثكنات الحجر المعتق من تحت عباءات النساء الجميلات ...اختفت تلك العجوز التي كانت تركن فوق التل منذ الاف السنين ..اختفت مدينتي عن الانظار.. لم يعد زوجها يمشط شعرها عند حافة النهر....هجرت اللقالق والنوارس مساكنها اكلت الحرب خشب المهد القديم...يونس مات وجرجيس وفتحي ودانيال وشيت. غابت غن الانظار ....لم يعد منها سوى شواهد الرمس الحزين....مقطعي الاطراف اصبحو يطوفون وسط الركام ورائحة البارود صار هو من يسود....جثث اختلطت كما اختلط اللحم في قصة ابراهيم....ولكن لن يعود.....