"من مذكرة الشرود الألف"
ذات يوم…واستبيحت حروفي
والليالي في جفوني وليدة
كدتُ ألقى بالمساءات" جرحا"
غير أني ماكتبت القصيدة
قاب قوس عدتُ كالليل حزنا
تصطليني بعثراتي الوجيدة
عدتُ نعشا…ــ ذكريات...شجوناــ
مَــدّ ظــلا في جراحي البعيدة
عدتُ نَوحا من بكاء المرايا
نخبَ موت من كئوس الشهيدة
كنتُ فصلا من شرود الأماني
أو لقاءً في غضون الجريدة
كنتُ حرفا يستلذ القوافي
مائساتٍ في خدور "السعيدة"
كنتُ...لكن صرت شيئاً غريبا
ضاع تيها في مآقي "الحُديدة".
بقلم: زياد سمَّاح.