26 Jun
26Jun

أشواق على سطح رمـــــاد
خبأت الوعد الكذوب .. بين احاسيس الشعور باللامبالاة .. ولم تدر انها وأدت عشقا صوفيا تحت رماد .. في رحم زمانها .. لم تكترث وتمادت في غيها وتيهها بعد ان سفهت احلامه وتنفست هواء الخديعة والمكر .. رغم انها لا تنكر في قرارة نفسها انها قد تميل اليه لكنه العجب بالنفس يحول بينهما

ما ان تبقي بينها وبين الوعد المضروب اقل من لمحة انتظار سارعت  بالتودد المشفوع بحنين مصطنع .. وهكذا يقودها غيها ودلالها بقلب فاقد الاحساس .. وعقل لا يعقل غائب في حضورة .. وهكذا زين لها الشيطان سوءتها

كانت تضحك ملء شدقيها .. مولعة بالكذب .. مظنة انه ينتظرها علي احر من الجمر .. وتتوقع ان الاصطفاء لها وحدها ﻻ لغيرها .. هرولت لموعدها تسابق الريح ولا ادر اهو مخافة الفقد ام الاصرار علي معصية التكبر والتعنت

والوعد يلفظ آخر ما تبقي من انفاس اتراها تتشبث بحلم مستحيل

  كان يدري ان ما بالسيل غثاء .. وان ما تأتي به الريح ليس الا اوراق صفراء ذابلة عبر عليهت حلم ذات مرة لكنه تكسر .. تجرع مرارة صبره العلقم مرات ومرات علي ان يفيق امل في بؤرة الشعور ولكن هيهات

ثم ....

اقترب وعد آخر .. وهي لم تزل سادرة في غيها .. وظنونها ولن تقلق لانها مصطفاة زمانها ولم يكن لها ند او مثيل وهكذا اوحي لها غيها ودلالها .. وظل القلب يتقلب علي رماد .. لم تتأجج نيران شوق .. ولم يهتف قلب للنداء .. غير انها ضحكت من اعماقها لفكرة طرأت علي عقلها .. ماذا لو تغيبت وتركته يصطلي بنار عذاب .. وهو من سيغفر لها ويجد لها الف عذر ..

قررت ان تتخلف عن موعدها دون مبالاة وستري ما يكون

ثم اعلنت غيابا

وهو كان يدرك في قرارة نفسه .. ان ذلك سيحدث ذات يوم .. وان للامر نهاية محتومة محسومة .. صمت واغلق خلفه باب الامل .. وانصرف لشأنه

مرت الايام دون ان يسأل عنها او يتفقدها .. حينها احست بفقده واضطربت .. غيتبه دون  اعتذار اثار الريبة والظنون .. كانت تتوقع الحاحه الشديد ومعاتبتها لكن ذلك لم يحدث

تمردت علي ذاتها .. وتركت كبرياؤها خاف ظهرها وهرولت اليه

لم تبد عليه اللهفة وكأن شيئا مات في صدره .. صرف نظره عنها ببرودة .. اشار اليها ان تلوذ بصمت .. وغادر

لملمت اطراف خطاويها وعادت منكسرة الخاطر ورجعت نادمة



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة