لوحات الفنانة سارة شمة


#____دار_إغدراسيل_للنشر_الحر____
#
فقرة: #خبايا_لوحة

أعمال الفنانة السورية #سارة_شمة

بينما كنت اتصفح اخبارا عن امهر الفنانين وجدت اسما لماعًا يتكرر بين العناوين، عناوين مكتوبة بالخط العريض بأيادي أحدِّ الناقدين:

"لوحات سارة شمة ترسم الإنسان شامخا رغم انكساراته"

"التشكيلية سارة شمة تقتفي الأثر العميق للرعب على الجسد و تسبر أعماق الذات"

"رسومات شمة تعيد الحياة إلى الضحايا بسوريا"

"سارة شمة ترسم غشاوة اللاشيء ما فوق الواقعية بإنسانية "

من هي سارة شمة، حتى تكتسح كل العناوين الضخمة و المهمة!؟ 
تساءلت طبعا ، وكلما تساءلت بحثت و استطلعت.. ويالعجبي!! لقد ذُهلت

كنت أؤمن بصدق الشاعر الغنائي اليوناني سيمونيدس حين قال:" الرسم هو الشعر الصامت"
آه يا سيمونديس لو تمنح لك حياة اخرى، و ترى لوحات شمة، واحدة تلو الأخرى.. ستدرك ما أدركه الآن، إنْ الرسمُ اِمتزج بروح الفنان، و تلاحم الكيانان بكيان.. آه يا نجم اليونان، إن هذا لأعظم من الشعر و الرسم و الحس و الجسم، أعظم من أن تدركه غرائز الإنسان..

أقولها و أعتز دومًا بقولها، سوريا تخلق الفن بريشة من دماء، تخلق الحياة من قلب الرماد 🌹

أعزائي،عددنا اليوم مميز بفنه، بأهله، بكم 
لذلك رأيت أن لا أنقص ذرة من شغفكم، و اترك الشعلة و مسار الاختيار لكم
بين أياديكم مجموعة اخترتها من لوحات نجمتنا السورية سارة، لكم الحرية بانتقاء أي لوحات تشاؤون.بوحوا بما تبوحون ،أطلقوا العنان لأقلامكم و قطرة من الجنون😁 لأننا الليلة سنكشف خبايا تحف و فنون 🌹

و لكل من انبهر،إن ما تراه من سحر أيدي بشر ،
سارة شمّة المولودة في دمشق عام 1975 بين أحضان عائلة مثقفة في جو يقدر الفن والموسيقى مما سمح لها أن تبدأ ممارسة هواية الرسم منذ سن الرابعة وما لبثت أن التحقت بدورات رسم للأطفال ثم للشباب حتى بلغت عامها الرابع عشر الذي قررت فيه أن الرسم هو طريق حياتها فانتسبت إلى كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتي في جامعة دمشق وتخرجت منها في عام 1998 الأولى على دفعتها.

حققت سارة في عمر مبكّر منجزات عديدة فقد درّست بضعة سنوات إبان تخرجها في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية في دمشق, وكلّفت عضوة في لجان تحكيم فنًّية وشاركت في الكثير من الجماعية في سورية والدول العربية وأوروبا وأميركا الشمالية وأوستراليا حيث كانت في بعضها الممثلة الرسمية لبلدها أما بالنسبة لمعارضها الفردية العديدة فقد لاقت نجاحاً دائماً في سورية وخارجها حصدت سارة شمّة خلال مشوارها الفني العديد من الجوائز المحلية والعالمية كالجائزة الأولى (الذهبية) في بينالي اللاذقية سورية 2001 والجائزة الرابعة في مسابقة البورتريه العالمية BP Portrait Award في الصالة الوطنية للبورتريه ببريطانيا 2004 والجائزة الأولى للرسم في مسابقة الفن العالمية Waterhouse للتاريخ في متحف جنوب أستراليا مدينة أدوليد بأستراليا 2008 وغيرها في سورية واسبانيا والولايات المتحدة الأميركية سارة شمّة فنانة مستقلة متفرغة للعمل الفني منذ عام 1994 ومستمرّة بقبول تكليفات لعمل بورتريهات منذ ذلك التاريخ أعمالها مقتناة من قبل متاحف ومؤسسات مختلفة ومجموعات خاصة في أغلب دول العالم ترسم سارة بالألوان الزيتية على القماش وطورت منذ فترة مبكرة تقنياتها ومهاراتها لتصل في إبداعها الفني إلى مستوى فريد تتميز لوحاتها بإحساس عال وحرفية فائقة وخصوصية جذًّابة اختارها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في كانون الأول 2010 كشريك من المشاهير وذلك بهدف قيامها بدعم المشاريع الإنسانية للبرنامج وتسليط الضوء عليها من خلال مكانتها وشهرتها في الوسط الثقافي والفني 
بدأت حياتها الفنية انطلاقا من الرسم الواقعي البحت، لتنتقل سريعاً إلى الفن ما فوق الواقعي، واشتركت في بداية مسيرتها الفنية بمسابقة من أهم المسابقات في التاريخ الطبيعي بأستراليا، حيث حازت جائزة عن لوحة زيتية بحجم متر ومتر وعشرين سم.

التشكيلية السورية سارة شمة- مواليد دمشق 1975- باتت في فترة قصيرة جداً من أهم الأسماء في عالم الفن التشكيلي، حتى اقتنيت أعمالها في غاليرات ومجموعات خاصة أشخاص حول العالم. وشاركت في أكبر معرض في بريطانيا لفن البورتريه المعاصر عرض ما يزيد على 200 عمل من أفضل أعمال البورتريه المعاصرة.


حصدت سارة شمة خلال مشوارها الفني العديد من الجوائز المحلية والعالمية، كالجائزة الرابعة في مسابقة البورتريه العالمية BP Portrait Award في الصالة الوطنية للبورتريه، لندن، بريطانيا 2004، والجائزة الأولى للرسم في مسابقة الفن العالمية Waterhouse للتاريخ الطبيعي في متحف جنوب أستراليا مدينة أدوليد، أستراليا 2008، وغيرها في سورية وألمانيا واسبانيا والولايات المتحدة الأميركية، وحصدت الجائزة الرابعة للرسم بالإضافة إلى تقدير خاص في بينالي فلورانسا التاسع في 2013، وذلك من بين 450 فنان من مختلف أنحاء العالم ومن ضمنهم الفائز بالجائزة الدولية الفنان البريطاني أنيش كابور..
أقامت أكثر من عشرة معارض فردية و25 معرضاً جماعياً في سورية والكويت والامارات ولندن، التي انتقلت إليها مؤخراً بعد أن تم منحها إقامة نادرة وهامة باعتبارها “موهبة استثنائية”.
تناولت الفنانة مواضيع مختلفة في لوحاتها، غير أنها لم تخرج عن موضوع الإنسان، فهي ترى كل شيء من خلاله ومن خلال تحولاته وأفكاره وهواجسه.

إنها تقتفي الأثر العميق للرعب على الجسد وتعبيراته، وتظهر رغبة متجددة في سبر واختبار أعماق نفسها قبل غيرها في لوحاتها، حتى في تلك التي لا ترسم فيها ذاتها. إذ لا يسلم شكل الجسد أو الوجه في لوحاتها من التشويه، ولكن دون المساس بـإنسانية ملامحه مهما اشتدت وطأة الألم أو الخوف أو الشك الذي اعتراه أو تعرض له.
يجد الناقد التشكيلي ميموزا العراوي أن هذا العنف الذي تعرض ولا يزال يتعرض له الشعب السوري، كان كفيلا بأن يعلي من نبرة الأحمر المتخثر في لوحاتها، وأن يقتطع من الأجساد أعضاء التقطتها سارة شمة قبل أن تفقد حيويتها، لتشحن بها فضاء لوحاتها ضاربة عرض الحائط قانون الجاذبية الأرضية.
شمة قالت في حديث صحفي إن “الإنسان هو أسمى موضوع بالنسبة لي وأشعر أن أي عمل فني أو أدبي أو غيره لا بد أن يدور حول الإنسان ومن أجله حتى لو لم يظهر فيه فأنا أرى نفسي أرسم الإنسان دائماً ذكراً وأنثى وطفلا بأحوالهم وأوضاعهم وحركاتهم وأمزجتهم المختلفة بأفراحهم وأتراحهم لأن ذلك ما يؤثر في نفسي وشعوري وما يتفاعل معي وما يلهم خيالي”.

تعتقد شمّة بأن الأطفال الذين يتم تشجيعهم على التعبير عن أنفسهم بحرية ودون خوف من القمع، الذين يسمح لهم بالفوضى وباحتضان حماسي لممارسة الاكتشاف كل يوم،” سوف يشبّون مشبعين بقيم السلام والحرية، تلك القيم التي تشكل الحصن الأقوى ضد الحرب الأهلية. الأطفال السعداء يصبحون بالغين أكثر ثقةً، لا يقعون بسهولة فريسة في أيدي أولئك الذين يريدون استغلال المظالم لأغراض مدمرة. قد لا يكون هؤلاء الأطفال ضمانةً أكيدةً ضد العنف والحرب، ولكنهم شرط أساسي للديمقراطية، ومعها أي أمل في سلام دائم”.
خلال زيارتهم لمرسمها في لندن، أعطت شمة الأطفال أدوات رسم للهو بها، وقامت فيما بعد باختيار عناصر من رسومات الأطفال ونسختها على البورتريهات، فدمجت بذلك إبداعاتهم الوليدة في العمل الفني الخاص بها، مما حول العمل لنوع من التعاون، فضلاً عن استحضار شخصي للحظة معينة وثمينة من هذه ‹الحيوات› الشابة.

اختارت الفنانة أن ترسم في أول مسابقة لها حيوان وحيد القرن، لأنه بالنسبة لها حيوان حزين ومسالم بشكل مستمر. وتقول سارة شمة في إحدى المقابلات “ركزت على رسم تفاصيله وخاصة مسام جلده التي تشبه مسام جلد الإنسان، رسمت له قرناً وهمياً، لأنه كان مقطوعاً في الطبيعة. كذلك اهتممت برسم عين وحيد القرن التي تتميز بوجود دمعة دائمة فيها، وهذه خاصية مؤثرة تعنيني كثيراً، وأحب أن أعمل عليها”.
مؤرخ الفن البريطاني ادوارد لوسي سميث تحدث بأن شمة امتلكت الشجاعة لتتفاعل مع الأحداث المأساوية الجارية في بلدها وتعلق عليها من خلال لوحاتها الحديثة التي تعتبر رجع صدى للشعور بالأوضاع التراجيدية الراهنة في وطنها، مبيناً أن التركيب والاستخدام الروائي في أعمال شمة يستدعي المقارنة مع أعمال رسامي التاريخ العظماء من أمثال غويا ودولاكروا في رائعته مجازر خيوس.
ويرى سميث أن لوحات شمة تأخذنا من خلال ما يشبه الرحلة السينمائية في تجربة الحرب نفسها فتسمح لنا بمشاهدة فظائع التهجير والفقدان وحتى الاحساس بها عبر أعين اللاجئين والمعذبين والمشوهين وضحايا الإرهاب.

مع تحيات طاقم الإدارة
#دنيا

تم عمل هذا الموقع بواسطة