ألست من عبثت بالفؤاد شفارها
وتنهدت فتبسمت أنوارها
أنسيتنا بعد العهود كجارة
عافت نسيم الياسمين ودارها
وتعلمت كيف الجفاء فهاجرت
تركت نواح العاشقين لجارها
فبكي كطير ذله ريح الهوى
ما فارقت أنظاره أسوارها
يا ليت شعري إن قلبي مغرم
ببنية مثل السما أقطارها
مثل الربيع إذا نظرت خدودها
مثل الرباب تنغمت أوتارها
وكخيزران الهند إن قوامها
تلهي التقي إذا كوته بنارها
حسن يدل على جلالة خالق
هي فتنة قد جملت أوزارها
......علي كمال......