إليكِ يا مَنْ تُشكِلُ شرايينُ يَدي اليُمنى الحرفَ الأولَ من اسمكِ بشكلٍ عفويٍّ ..
إليكِ يا مَنْ لم أستطع أن أنظفَ قلبي وعقلي منكِ ..
سأخبركِ بأني لا أزال معتكفًا على حبِكِ وأني سأظلُ مرابطًا على بابِ قلبكِ وغير مبالي بالعَدو خطيبُكِ ..
قلتُ لكِ من قبل ، قلتُ لكِ علميني عدم الإسراف في حبكِ ، علميني الاتزان ، لكنكِ لم تُبالي ...
ألا تعلمين أن حبكِ لعنة !
لعنةٌ لا تُفارقني ما حييت ! حذرتُكِ من قبل مِن الاستيطان بقلبي بهذا الشكل ، حذرتُكِ من احتلالي ، أعتقيني من حبِكِ أرجوكِ .
عندما أراكِ ، أطرحُ سيجارتي أرضًا وأستنشقُ حبَكِ المُميتَ القاتلَ ، وأُسائِلُ نفسي : مالي غزلٌ في عيناكِ أجد ؟ لا يزالُ قلبي شعبُكِ ، شعبُكِ الذي ينتفض لأجلك ، أفما زال قلبُكِ وطني ؟ أخنتي الّعهدَ ؟ عهدَ تقديس حبِنا كالحضارات ؟
تبًا لكبريائي الذي يمنعني من البكاءِ على رحيلكِ ، أمدُّ إليكَ يا الله كفَّ افتقارٍ إليها ، اعتدتُ على البكاءِ في كل ليلةٍ حتى ذابتْ ملامحُ وجهي ، عليكِ أنتِ يا مَنْ استأجرتِ حُجراتي الأربعة جميعها ، وكأنها نُزلَكِ وحدكِ !
أحبالُكِ الصوتية ما عادتْ تتأرجحُ لي ، عندما افترقنا وقررتِ الرحيل عني سألتُ اللهَ بأن تكوني تسألينه عني ، وتدعي لي بالخيرِ لا زلتِ .
كنتِ وكان كل شيءٍ ولا زلتِ أنتِ الشيء الوحيد في كلِ هذا اللا شيء .
أنتِ العاصفةُ الوحيدةُ التي لم يجتازها قلبي ، ولن يجتازها ، وكوني أحبكِ فإني في جهادٍ مستمرٍ في معركة الحب التي أُصارعُ فيها .
إنها مثلُ الحكومة يا أمي ، قاسيةٌ جدًا ، قلبُها مِن الجرانيت ، أدمنتُ حبَها ، ولو وُجِدتْ دائرة لمكافحةِ الحب ، لسلمتُ نفسي بأمِ يديّ .
كنتِ مختلفة ، لستِ كبقيةِ جنسِ حوا ، رأيتُ فيكِ ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعتْ ولا خطرَ على قلبِ بشر !
#كتابات_رشا_السبيعات