02 Jul
02Jul


#انتظار
#

يعومُ على بحرٍ أجاجٍ يراعُهُ
فتختالُ لألآءً بدرٍّ رقاعُهُ

يئنُّ بناياتٍ بقلبٍ ثقوبُها 
بجبِّ انتظارٍ كم تدلّى شراعُهُ

وشاخَ زمانُ الحزنِ أحمقَ نائحا
لينهيَ أحلاما...فيخبو صراعُهُ

عناكبُ أوهامٍ وتنسجُ شعرَهُ ؟
أمِ الحقّ بالسقيا تجودُ تلاعُهُ؟

كأخفافِ عيسٍ في قفارٍ تصلّبتْ
وقائعُ هذا الانتظارِ وقاعُهُ

تطولُ مسافاتٌ ويشغرُ منهَلٌ
تأجّجَ شوقٌ كالضّرامِ طباعُهُ

قناعٌ لوجهٍ من تصبّرِ والِهٍ
كضحكاتِ سلطانٍ...وحرقى قلاعُهُ

مُكاءُ رياحٍ في شتاءِ تَبعْثُرٍ
وتَصْدِيَةٌ للثلجِ فيها التياعُهُ

كأنسامِ ليلى والزّهورُ كطيفِها
ربيعُ الأماني والمواتُ انقطاعُهُ

يؤودُ بصيفٍ كالبعادِ أوارُهُ
فيعصِرُ أعنابَ المراثي ضياعُهُ

بلونِ خريفِ العمرِ لوحةُ صبرِهِ
حفيفٌ لأوراقٍ جنونٌ سماعُهُ

مواسِمُ تترى والجّنوحُ لغيبةٍ
وعمر بحدٌٍّ كم يضيقُ وساعُهُ

وكم من فتىً يرنو لفجرٍ وما درى
بأنّ هواءَ الكونِ حانَ وداعُهُ

عسى لأنوار الحبيبِ بشارَةٌ
بريحِ إبصارٍ ستأتي لفاعُهُ

#عادل_الفحل_٢_٧_٢٠١٩#

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة