#الشّمْسُ_والجَبَلْ
لَوَّحَتْ وهيَ تُغَنِي!...
وَتَهَاوَتْ
فِي مَدَى البَحْرِ السّعِيدْ...
ربَّمَا قَالتْ وَدَاعاً،
بَعْضَ ظَنِّي:
طِبْتَ وَقْتَا
أيُّها الطَّودُ البَلِيدْ...
صَخْرةً تَهْوَىَ التّمَّنِي...
مِنْ ركَامِ الأَمْسِ،
والأَمْسِ البَعِيدْ...
تَعْزِفُ الرِّيحُ بِهَا
أَلْحَانَ جِنِّ...
وتُعِيْد اللَّحْنَ
دَهْراً إذْ تُعِيدْ ...
رُبَّمَا قَالَتْ...
ولَكْنْ خِلْتُ أنِّي...
مُذْ تَتَوَّجْتُ بِتَاجٍ
مِنْ جَلِيدْ...
قَدْ أشَاحَتْ
وجْهَهَا الوَقَّادَ عَنِّي...
وَنَعَتْنِي للأقَاحِي،
والخُزَامَى، والعَصَافِيرِ،
وآياتِ الجَدِيدْ...
لَوَّحَتْ وهيَ تُغَنِّي...
فَغَشَتْنِي وحْشَةٌ،
قد زَلْزَلَتْ رُكْنِي الشَّدِيدْ...
شَيَّعَتْنِي نَعْوتِي
بالرَّغْمِ مِنِّي ...
نَغَماً عَمَّ الإذِاعَاتِ
وغَنَّتْهُ صَنَادِيقُ البَرَيدْ...
قَالَ حَظِّي عِنْدَ دَفْنِي
مَنْ تُهنِّي!؟...
أيّهَا المُنْبَتُّ
مِنْ حَبْلِ الوَرِيدْ!!!...
قُلَت: يَا أنْتَ عَسَى
ظَلَّ بِدَنِّي...
بَعْضَ مَا أمْلاهُ
بُركَانُ القَصِيدْ...
مِنْ تَسَابِيْحٍ
وأَوْرَادٍ وفَنِّ...
هَمْسَةً تَنْسَابُ
في النَّبْضِ الشّرِيدْ...
عَلَّ سَهْماً
مِنْ أَسَى قَوْسِي الأَرَنِّ...
فِي سُكُوتِيْ
يَحْتَفِي فِيمَا أُرِيدْ...
لَوْقَلَبْتَ اليَوْمَ لِي
ظَهْرَ المِجَنِّ...
سَأُهَنِّي الشَّمْسَ
والبَحْرَ السّعَيدْ!؟...
_________________
#خالد_الخليف
الشام - ٢٠١٩/٨/١٤