#جَنَّةٌ_حِجْرٌ
سَيَذْوِي
على بَابِ بُسْتَانِهَا
القَاطِفُونْ...
ويَمْضُونَ نَذْراً فَنَذْرا...
ويذْهَبُ
هَذَا الجَمَالُ هَبَاءً،
ذَهَابَ كُنُوزِ
المَوَاسِمِ هَدْرا...
بَصُرْتُ بِمَا
يَبْصُرُ العَارِفُون...
وما جِئْتُ إمْرَا!...
رَأًيْتُ بِعَيْنِي
يَرَاعَ الجُنُونِ
يُسَلْسِلُ مِنْ حُزْنِها
الثَّرِّ نَهْرَا
ويَرْقُمُ
في مَدْخَلِ القَلْبِ سِرّا
يَخُطُّ على بَابِها،
طَلْسَماً مِنْ فُتُونْ...
فَخَلَّى لَهَا
بَسْمَةً من رَبِيعٍ
كَمِزْقَةِ ذِكْرَى...
وأًقْسَم أنْ سَوْفَ يَمْضِي
مَعَ الرِّيحِ- عَشْرا...
تَشَّهَى رِوَاءَ
السَّرابِ الخَؤُوْنِ...
إلى أنْ تَوَارَى
ورَاءَ الحِجَابِ
وأُوْدِعَ بِئْرا...
لِيَشْربَ كَأْسَ الرَّدَى
والمَنَونْ...
وظَلًّتْ لِذِكْراهُ أيْقُونَةً
تَضَوَّعُ عِطْراً
وتَنْدَاحُ خَمْرا...
أَمُرُّ بِهَا وَدْقَةً
مِنْ هُتُونْ...
فَتُوقِظُ في سُحُبِي
المُثْقَلَاتِ
حَرِيقاً وجَمْرا...
فأقْرَأُهَا مُصْحَفَاً
لِلْوَفَاءِ الحَنُون...
تَفِيضُ اتِّقَادَا وطُهْرَا
تُغَيِّبُ فيهِ (الأَنَا)
في السُّجُون...
وتَرأَفُ حِيْناً...
وتُحْجِمُ كِبْرا
لِيَعْصِفَ (كَانَ)
بِمَا قَدْ يَكُون...
فَتَتْلُو عَلَيَّ مِنَ الأمْسِ
ذِكْرا...
تَنُوءُ تَهَاوِيْلُهُ بالصِّبَا
نَدَىً يَحْتَسِيْهِ
الزَّمَانُ الحَرُونْ...
ويُغْدِقُ فَنّاً
وسِحْراً وشِعْرا....
سَتَثْمَلُ فِيمَا اسْتَقَتْهُ
السُّنُونْ...
فتَهْرمُ لكنْ...
سَتَهْرَمُ خُضْرا...
____________
#خالد_الخليف
الشام - ٣٠/٥/٢٠١٨