عندما تبوح الأسرار؟
ماذا لو تحلينا بشيء من الشجاعة
أن لانخاف من البوح ونثق في الشوق مرة واحدة
بأننا لازالنا أحياء
فلا يحطمنا أي قرار
لنتجاوز الصدمات
ونغرف بإناء الأمل فنسقي الغد ليكون أفضل
لانفقد الرغبة في الكفاح
ولايبلغ اليأس مبلغا كبيرا يدفعنا إلى الانتحار
فننتظر الأيام المقبلة في رغبة للخلاص
فالحياة تبقى ممكنة بعد المحن
كل ماوقع يتوقف على ثانية من اللقاء
ثانية واحدة تشعرنا أننا لم نخطئ أبدا
تلك فرصتنا
الفرصة التي بإمكانها أن تعيد لنا حياتنا
مابيننا لايبحث عن شيء
غير حب ترقرقت فيه العيون فرحا
توشح بوشاح أبيض ناصع من الوضوح
يتذوق الصمت متعة في لحظة يبدو فيها الوجود في غمرة من النور
فليس صعبا أن نبوح بالعشق
الذي غير الحياة من حولنا
وجعل لها معنى آخر
الألوان زاهية
حتى الأماكن بوجودنا أصبحت نادرة
عشرات الشموع توقد ورائحة
الزهر تعطر أرواحنا
اختفت تلك الكدمات
لكن الجروح ظلت في أماكنها
لنعرف كيف نداوي أنفسنا
طالت اللحظة وجرى الزمن ببطء
والاعترافات اللطيفة
قد خرجت عن العقل
وطردت المخاوف
في منتهى الواقعية
لنبعد كل الأوهام عن عقولنا
فلانعيش ضربا من الهلوسة