06 Aug
06Aug


فقاعة

رأيتك غصنا على شجرة
فاقتربت أطلب منك النظرة
فهام قلبي بك فطلبت الود
وأحطتك بالاهتمام 
وكنت أخاف عليك من اللئام
وإن تساقط المطر 
أنا كنت لك المظلة
أحنو عليك أرافقك كالطيف
كتبت لك الأشعار 
وحفرتها على جذع شجر من الخيزران 
وأتساءل هل أخلفت الوعد
ونكثت العهد
فلماذا لا تجيب 
وأنا لك الحبيب 
فهبت رياح سريعة
نفضت الأوراق من الساق 
فأخذت بالانسحاب
فتلاشت الذكريات من بين يدي
وأجمل الأوقات 
سؤال يشغلني 
أين كان عقلي 
حين رسمتك 
في فقاعة خفيفة شفافة
تطير فتكسرها زجاجه 
مابيننا لم يكن شيئا عابرا
بل كانت هلوسة تلتهم كل أحشائي
كابوسا حقيقا حطم مرآتي 
لتنقلب الأمور رأسا على عقب 
عندها هل يصلح الندم 
عندما يبدو لي ماحدث 
كمنحدر واضح تسير نحوه 
دون هدف 
من أجل ماذا كان كل هذا .
وأي غضب متأجج بداخلي 
وصل إلى حد الدمار
من المستحيل أن ينتهي 
عندما يفقد العقل صلته بالواقع
في متاهه من المسالك 
لاأحد يشعر بما تمر به 
فقط شبح يحوم حولي حتى يختفي

#زهراءناجي

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة