فقاعة
رأيتك غصنا على شجرة
فاقتربت أطلب منك النظرة
فهام قلبي بك فطلبت الود
وأحطتك بالاهتمام
وكنت أخاف عليك من اللئام
وإن تساقط المطر
أنا كنت لك المظلة
أحنو عليك أرافقك كالطيف
كتبت لك الأشعار
وحفرتها على جذع شجر من الخيزران
وأتساءل هل أخلفت الوعد
ونكثت العهد
فلماذا لا تجيب
وأنا لك الحبيب
فهبت رياح سريعة
نفضت الأوراق من الساق
فأخذت بالانسحاب
فتلاشت الذكريات من بين يدي
وأجمل الأوقات
سؤال يشغلني
أين كان عقلي
حين رسمتك
في فقاعة خفيفة شفافة
تطير فتكسرها زجاجه
مابيننا لم يكن شيئا عابرا
بل كانت هلوسة تلتهم كل أحشائي
كابوسا حقيقا حطم مرآتي
لتنقلب الأمور رأسا على عقب
عندها هل يصلح الندم
عندما يبدو لي ماحدث
كمنحدر واضح تسير نحوه
دون هدف
من أجل ماذا كان كل هذا .
وأي غضب متأجج بداخلي
وصل إلى حد الدمار
من المستحيل أن ينتهي
عندما يفقد العقل صلته بالواقع
في متاهه من المسالك
لاأحد يشعر بما تمر به
فقط شبح يحوم حولي حتى يختفي