"فقه تبرير"

فِقْهُ تَبْريرِ عِنْدَ الطُّغاة
يَقْتُلونَ باسْم الوَطن
يذْبَحون باسم الدِّين
يظْلُمون باسم الدَّوْلَة
الأمْنُ القَوْمي كَحُجَّة
فُقَهاءُ التَّبْريرِ تَحْت الإشارَة
يُؤَوِّلونَ الآية
حَسبَ طَلَبِ السُّلْطَة
يَسْتَشْهِدونَ بأحاديثٍ نَبَوِّية
تَتَزاحَمُ عِنْدَهُم
التَّأويلات و المفاهيم 
ما قالَ بِها البُخاري و مُسْلِم
انْتَهى الكَلاَم
لا يَجِبُ الخُروجُ على وَلِيِّ الأمْرِ
حَتّى و إنْ شَرِبَ الخَمْر
و زَنى تحْتَ عَدَسَة التَّلْفاز
مِنْ حَقِّهِ كُلُّ هذا الاسْتِفزاز
عَلَيْكَ أنْ تُكَذِّبَ البَصَر
و تَغُضَّ النَّظَر
إيَّاكَ أنْ تُصَدِّقَ الخَبَر
بِالزَّعيم نَفْتَخِر
الباطِلُ لا يأْتيهِ
مِن بَينَ يَدَيْه 
و لا مِن خَلْفه
"مُخْتارٌ" مِن الإلَه 
"تُنيرُ" الشَّمْسُ مِن نوره
في اللَّيْل كالقَمَرِ ضَوْؤُه
قال المُسْتَبِدُّ أنا رَبُّكُم
لَيْسَ لَكُم
إلاَّ الانْبِطاحَ و الطَّاعَة
فاسْتِبْدادي لَيْسَ إشاعَة
أيْنَ مُحَمَّدٌ و صالِحٌ و فاطِمَة
اِسْألوا القُبورُ الصّامِتَة
و السُّجونُ الجَديدَة
مِن أجْلكُم مَبْنِيّة
عافَ القَلَمُ هذه العُبودِيَّة 
لِشُعُوبٍ مَنِسِيَّة
لا هي مَيِّتَة و لا حَيَّة
ضَيَّعوا القُدْس
و عِزَّةَ النَّفْس
غَداً باقي المُقَدَّسات
لِلْحِفاظ على المَفْسَدات 
بايَعوا صَهْيون 
في السّرّ و العَلَن
خانوا الأمَّة و فَلَسْطين
لكنَّ اِسْتِمرارَ الحال
أبداً مِنَ المُحال
الفَرَجُ قابَ قَوْسَيْن
أوْ أدْنى مِنَ طَرَفَيْن
طنجة 07/08/2019
د. محمد الإدريسي