07 Aug
07Aug


((قارئة الفنجان))

قالتْ لي العرافةُ:
أمامك طريقٌ
يحفُّه الظلامْ
على جانبيه
تنمو اشواكُ اللئامْ
والحصى المدببةُ
ستُدمي رجليكِ
وتستنزفُ روحَك
وقلبُك الطيبُ
ألعوبةٌ بيدِ رجلٍ كالحسامْ
يستعطفك في لحظة هناءْ
ويعلن لك الولاءْ
ولسانُه يعزفُ لحنَ الشعراءْ
ويُمَنيكِ بزيفِ الاحلامْ
يكنُسُ من مقلتيك النومَ
ويتسلقُ حبالَ الشوقِ
إياكِ أن تغوصي
ببحورِ حبِّهِ
ولا تتذوقي شهدَ شعرِه
وحذاري من أن تلمسي نارَ وجدِه
توجسي منه خيفةً
مهما سقاكِ الحبَّ رغداً
مهما داعبَ شلالَ شعركِ وداً
ولو بنى لك من الاحلامِ قصراً
أراه يقترب منك كثيرا
يسلُبك ماضيك الغديرا
ويطمسُ حاضرَك
وأيامَك القادمات
تغدو قمطريرا
وفي قعرِ فنجانِك
قابعٌ كماردٍ
يمتلكك وأنتِ له اسيرةْ
بعد أن كنتِ فارسةَ أحلامِهِ
وكنتِ الاميرةَ
نظرت إليها من عيني انكسارا
والدمع يورق
على سنا خدي أنهارا
حبي المستحيلا
انتظرتُه طويلا
فهل يرضيك سيدتي
برؤيةٍ من مخيلتك
أن ترسمي الاقدارَ
ولسان حالي يقول
كذبَ المنجمون
ولو كان صدقُهم قنطارا
لمياء فلاحة
2018/2/24

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة