27 Jul
27Jul


كل ما تبقى مني، نظرات معتصرة الألم، تصرخ بأنين طير مذبوح مكتوم الأنفاس، 
ذلك القلب اقتلع نفسه، كي ينبض عطاء 
لغير روحه، لكن الأرواح لا ترحم، بشعة تحت قناع الحمل الوديع، 
على ضفافه الخضراء، اعشوشبت دقاته من قحط الرحمة،
ربما بالغت في التوقع، حيث رفعت سقف التمني، فانهار بي صرح الخيبة، 
ليقسم جسدي المتجمد من الصدمة، آشلاء
بين جموع أحلامي، المقهقهة من سذاجتي، وغفلتي، 
ويح قلبي كيف لفتات نبضك، أن يسعف روحك المنهكة على النهوض،
هناك، لذلك العالم، يشد ناظري الرحال، يناشد السلام بالرحمة،
سأغدو مغتربة،وما الضير، فالغربة جربتني منذ ألف سنة ونيف من الخذلان،
تراني أجدك أيها السلام المرتحل من أركاني، أم أنك محاصر خلف دهاليس اللا إنسانية، 
تشبه روحي المعذبة، التي تهمس، أن يا نبض حررني نحو فضاءات الأمان.

أين الوجهة، ضاقت السبل، وليس غير سبيل من عزم يحمل خيباتي،
ألا ليت أحزاني تسلك دربا وعرة فتضيع، ومعها آهاتي، أصلي هناك صلاة استخارة،
وأعود دون روحي، لا تلومي أنانيتي، واعذريني، فالأرواح تطعن بسكاكين الغدر كثيرا،
لكن النفس ذو اجتهاد، لا يستكين على وقع الألم، فدعي النبض يهترئ على مهل،
وارتحيلي يا روح بصمت نحو سموك،
أما عني فسأبحث عن روح، مقاومة، مجاهدة، مقاتلة شرسة، تعيد لي حقك المهدور
وداعا، إلى العلياء يا روح...
فايزة عبد السعيد


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة