15 Aug
15Aug


"هامش"

ها أنا من جديد..
أناديك إلى أن بُح صوتي
إلى أن جف حلقي
وأنتظر..
أنتظر إقبالًا يليق بالنفس اللاهث
إقبالًا يملس على الوجع النابض
أنتظرك..
وها أنت من جديد..
تمارس أشد ألاعايبك قسوة
تتوارى لبرهة تُفضي لعامٍ أو يزيد
تنقطع رسائلك و ترددات صوتك
تغيب كأنك العدم..
كأنك لم تكن
ها أنا وأنت..
على حافتي الطريق
بصدر كلٌ منا ما يُضمره
بِروحكَ فتاة،
وبقلبي أنت..
ها نحن..
على ورقة باهتة..
كسطرين متوازيين
لا يلتقيان ولو مصادفة
لا يتحدان.. 
كأني نار وأنت ماء.. 
كلانا أذى، كلانا وجع
هاك دمعة على الهامش..
تتساقط ببطء يُثير ريبتي
بإنسيابية لم أعهدها.. 
بسخونة تلهب حواسي
وأنّة متهدجة.. 
تعبث بِصدرٍ خاوٍ.. 
إلا من قلبٍ لا يفتأ ينبض
هاك نبضة.. 
تتأرجح بين العبث والسكون
تندثر تحت وشاحات الانطفاء
تتقافز قرب بابك..
فأسكنها بلطف واغمرها برقة
ها نحن من جديد.. 
متوازيان.. 
متباعدان.. 
بلا قبلة نوليها قلبينا
بلا قطرة أمل..
ترطب سماءنا الرمادية 
ها نحن ذا.. 
فلا تخدعني،..
لا تحاول إيهامي
ولا تعبث بنياطٍ ممزق
إني وأنت أتنفسك وجعًا
إني وقلبك أرجوك بعدًا..
بعدًا يليق بي.. 
لربما تعانقني على الهامش!

#خلود

No photo description available.



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة