30 Aug
30Aug

واثق أنت

أن مهما باعدت بيننا المسافات
ونحت الصبر خطوط التجاعيد 
وغاب القمر عنا في ليالي العيد 
لازلت أنتظر عينيك
تنطق دون شفتين 
فأسمع همس الأزهار وأغاني السكينة
ترسل صراخ روحي وضجيج قلبي إليك 
أي نغمة عظيمة جارحة 
تتموج في دقائق الفضاء
تهتز تحتها أسس الأرض 
ماعرفته الآن 
مالم أكن أعرفه بالأمس 
أن تلك الدقائق تضع حلما جميلا
في داخل نفسي عاطفة تكتنف قلبي

واثق أنت

حين أنظر إلى الأفق البعيد
حين نلتقي بأذيال السماء 
تجلس هناك بجانبي
لتضع يدك على رأسي
فتفرش أصابعك على شعري 
تلمع قطرات الدموع 
لنعبر العقبات 
فنصدق حكايتنا 
نرى الحب حقيقة
في عالم من الأحلام

واثق أنت

أن الحب جمعنا
كمايجمع الحاصد السنابل 
كشف أسرار قلوبنا 
فأصبحنا قلبا واحدا 
دون أن يكون للخوف له معنى 
فانعدمت الفصول 
فأخذنا نتذوق حلاوته
كالجدول الجاري
حين يسقي الأراضي العطشى 
فشربنا من كأس واحدة
من بحر مائج ضم شواطئ أرواحنا

واثق أنت

مايحمله الغد لنا 
مايرسمه في أحداقنا 
بسمة للحياة 
نحيا بها 
فنمنح لكلينا أجنحة 
ترفعنا إلى أعالى السحاب 
فتفتح لنا البراعم من أريج أجسادنا 
تحفظ فيها الذكريات 
لأيام خريف تمر على أعمارنا

واثق أنت

أننا لسنا غرباء
فقد ولدنا قبل هذا 
همست لنا الساعات 
في موعد من الولادة 
كتبت تاريخ إحساسنا
على جباهنا وعلى أوردتنا
لم يكن اندفاعا 
بل كانت محبة تسمو إلى بعضنا 
ومنها إلى الله

#زهراءناجي



No photo description available.



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة